أكد رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز اليوم الأحد، ضرورة إيجاد حل للصراع الليبي وأهمية عودة الأمن والاستقرار إلى هذا البلد الإفريقي.
واستعرض السيد الرئيس في الاجتماع الرابع للجنة الخاصة رفيعة المستوى للاتحاد الافريقي حول ليبيا، الذي احتضنته بريتوريا اليوم الجهود المبذولة لتذليل العقبات التي تعترض الحل السلمي للصراع بين الفرقاء الليبيين.
وقال رئيس الجمهورية في خطاب الافتتاح إن هذا الاجتماع يهدف إلى تقييم التطورات الأخيرة للأزمة الليبية والاطلاع على الخطوات المتخذة علي طريق الحل وما يلزم اتخاذه من أجل تنفيذ خارطة الطريق الافريقية قبل أيام من انعقاد القمة الافريقية المقبلة ال17 بمالابو.
وأضاف أن الأزمة الليبية دخلت شهرها الخامس رغم الجهود المكثفة من طرف المجموعة الدولية خاصة الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي، كما استمر النزاع في هذا البلد الشقيق في حصد أرواح المدنيين علاوة على المعاناة التي لحقت بالعمالة الوافدة وأغلبها من الأفارقة، والدمار الكبير الذي لحق بالبنية التحتية والتجهيزات.
وقال رئيس الجمهورية “من المستحيل أن تعود ليبيا إلى سابق عهدها وأن إصلاحا عميقا للنظام السياسي ولنمط الحكم وتسيير المؤسسات بات أمرا لا مناص منه”.
ووجه رئيس الجمهورية نداء عاجلا إلى الأطراف الليبية لوعي المخاطر الحقيقية التي تكتنف هذه الأزمة وانعكاساته السلبية على تماسك البلد ووحدته الترابية ومستقبله.
وأبرز السيد الرئيس أهمية قيام هدنة إنسانية ووقف سريع وشامل وذي مصداقية لإطلاق النار تحت مراقبة وإشراف آلية دولية تشترك فيها الأمم المتحدة والاتحاد الافريقي والجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي والاتحاد الاوروبي.
وشارك في الاجتماع، الذي عقد اليوم برئاسة رئيس الجمهورية، رؤساء جنوب افريقيا ومالي وأوغندا وممثل عن الرئيس الكونغولي إضافة إلى مفوض السلم والأمن بالاتحاد.
واستمع المشاركون في الاجتماع إلى تقرير لمفوض السلم والأمن بالاتحاد حول ما تم إنجازه منذ لقاء أديس ابابا ونتائج المشاورات والاتصالات بين المنظمات الاقليمية والدولية المعنية خاصة بعد اجتماعي انيويورك والقاهرة في 15 و18 يونيو الجاري.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي