بدأت اليوم الاربعاء بنواكشوط أشغال ورشة لتقديم مشروع استصلاح صيد سمك “البوري” المعروف محليا ب “ازول” والمصادقة عليه.
وتنظم هذه الورشة من طرف وزارة الصيد والاقتصاد البحرى بالتعاون مع الاتحاد الدولي للمحافظة على البيئة، وترمي إلى إعداد استراتيجية وطنية لاستغلال هذا النوع من الاسماك.
وسيتناول المشاركون، على مدى يومين، مختلف الجوانب المرتبطة بالموضوع بما في ذلك مسارات هذه الاسماك فى البحر وتكاثرها وندرتها ووضع الاليات الوطنية الكفيلة بإعداد البيانات المطلوبة، إضافة الى التنسيق مع السينغال فى وضع السياسات اللازمة.
وتميزت أعمال الورشة، بعرض قدمه السيد محمد ولد امعييف، خبير وطني، تناول فيه “الركائز الاساسية لهذه الاستراتيجية”، التي قال إنها “ينبغي أن تحقق أربعة أهداف رئيسية تتمثل فى زيادة المنتوج لتوفير المصادر الغذائية وزيادة فرص العمل والمحافظة على تجدد المنتوج وتحقيق زيادة فى مصادرنا من العملة الصعبة”.
وقال إن واقع صيد هذا الصنف من الاسماك يتأثر بعوامل عديدة من أبرزها التلوث
البحرى بفعل الاستغلالات النفطية وأزيز محركات السفن، إضافة إلى استخدام أدوات الصيد التقليدية كالشباك وغيرها.
وأوضح أن “المناطق التقليدية لصيد سمك البورى فى نواذيبو وحوض إيمراغن ونواكشوط، تعيش الآن ندرة مما يعني أن هذه الاسماك أخذت مسارات وطرقا أخرى بعيدة، تجنبا للمسارات المعروفة، ويشهد لهذا الاستنتاج أن سفن الصيد الصناعي تحقق مكاسب كبيرة فى اصطياد هذا النوع”.
وتوزع المشاركون فى الورشة على فريقي عمل يعنى أحدهما “بوضع سياسات التسيير والحكم الرشيد”، في حين يهتم الآخر ب “وضع التصورات التى ستحقق الاهداف المتوخاة من هذه الورشة”.
وتجدر الاشارة إلى أن الكميات المصطادة من هذا الصنف من الاسماك تقدر ب 18 الف طن سنويا، وقد تناقصت هذه الكمية فى السنوات الاخيرة، حيث وصلت 1 إلى 4 ألف طن سنويا.
الموضوع السابق
الموضوع الموالي