أشرف السيد باحسينو حمادي وزيرالصحة صباح اليوم الأربعاء بالصندوق الوطني للتأمين الصحي على فعاليات تخليد اليوم المغاربي للتبرع بالدم تحت شعار”التبرع بالدم إنقاذ لحياة”.
ويأتي الاحتفال بهذا اليوم بناء على توصية صادرة عن المجلس الوزاري المغاربي المكلف بالصحة، كما يهدف إلى تجذير ثقافة التبرع بالدم لدى المواطن المغاربي للتحسين من الأداء الصحي.
وقال وزير الصحة في كلمة بالمناسبة إن الاحتفال باليوم المغاربي للتبرع بالدم يشكل فرصة لتعبئة المواطنين بأهمية التبرع بالدم في نظامنا الصحي، مبرزاأن اعطاء قليل من الدم يمكن من إنقاذ عدة أشخاص خصوصا النساء الحوامل عند الولادة والعمليات القيصرية وتعقيدات حوادث السير.
وقال السيد با حسينو حمادي إن بلدنا يواجه تحديا مزمنا على مستوى منتجات الدم وهو ما يمثل مصدر انزعاج لذوي المريض المحتاج إلى الدم، مشيرا إلى أن هذا الوضع دفع بالمؤسسات الطبية إلى الزام ذوي المرضى للبحث عن المتبرعين قبل البدء في أي تدخل جراحي.
وفي معرض رده على تساؤل حول وجود نقص في الدم رغم توفرالبلاد على مركز لنقل الدم بمعايير دولية، أوضح الوزير أن السبب المباشر هو نقص عدد المتبرعين بالدم رغم أن ديننا الاسلامي الحنيف يشجع على التضامن والمساعدة والأخوة.
ودعا الوزيرالمواطنين خصوصا الشباب والهيئات المهتمة بمجال التبرع بالدم إلى التبرع به كما دعا العلماء ورجال السياسة والمجتمع المدني إلى الانخراط في حملة دائمة للتوعية والتحسيس.
وقال إن هذه الحملة لا يمكن أن تأتي أكلها مالم ترافقها إجراءات ملموسة من طرف قطاع الصحة، مبرزا أن الوزارة ستتخذ كافة الاجراءات من أجل تأمين كمية كافية لكل المستشفيات.
وأوضح السيد با حسينو حمادي أن “كافة الجهود والاستراتيجيات المتبعة من طرف القطاع في مجال تعزيز التبرع بالدم في بلادنا تترجم الإرادة الصادقة لرئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز في التعزيز الدائم للوضعية الصحية للسكان وتخفيض معاناة المرضى وانقاذ الارواح البشرية وهي الإرادة التي مافتئت حكومة الوزيرالأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف لترجمتها”.
أما مديرالمركز الوطني لنقل الدم السيد محمد عبدالله ولد بلاهي فقد أوضح أن بلادنا تخلد اليوم المغاربي للتبرع بالدم الذي يأتي متزامنا في جميع دول اتحاد المغرب العربي للرفع من مستوى التطوع بالدم لتقليص الهوة بين المتوفر والمطلوب لتحسين الخدمات الصحية وعلاج المرضى المحتاجين لهذاالدواء.
وأبرزأن احتياجات موريتانيا 25 ألف متبرع سنويا في حين لم يتم الحصول في السنة الماضية إلا على 15 ألف متبرع وهو ما اعتبره خطوات متقدمة بالمقارنة مع السنوات الماضية 3 آلاف متبرع.
وأوضح أن المركز الوطني لنقل الدم على استعداد لزيارة أي مؤسسة يتبرع عمالها بالدم.
من جهته قال مدير الصندوق الوطني للتأمين الصحي السيد عبد العزيز ولد داهي فأوضح أنه بالتزامن مع تخليد اليوم المغاربي للتبرع بالدم تم اختيارعمال مؤسسته للتبرع بالدم، متمنيا أن تشكل قدوة للمؤسسات الأخرى من أجل تعزيز مخزون الدم لدى المركز الوطني لنقل الدم.
للتذكير فإن المركزالوطني لنقل الدم انشئ سنة 2002 من أجل توفير الدم السليم على كافة التراب الوطني لجميع المرضى. ويقوم المركز على استراتيجية التحسيس بضرورة التبرع بالدم وتوفير المواد التقنية اللازمة لحفظ الدم وفحصه وتوزيعه بصورة سليمة حيث يوجد في كل مستشفى جهوي بنك للدم.
ويوفر المركز جميع الخدمات الافقية للنظام الصحي خاصة لفائدة مرضى السرطان والقصور الكلوي والعمليات الجراحية والنساء والتوليد.
وجرى الحفل بحضور الامين العام لوزارةالصحة وبعض المسؤولين بالقطاع ورئيس الجمعية الموريتانية للمتبرعين بالدم.
الموضوع السابق