الوزير الأول يشرف على تدشـين محطة إذاعة موريتانيا الجهوية في كيهيدي

أشرف الوزير الأول الدكتور مولاي ولد محمد لقظف صباح اليوم الجمعة في كيهيدي بولاية غورغول في إطار الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لعيد الاستقلال الوطني، على تدشين المحطة الجهوية لإذاعة موريتانيا بكيهيدي.
واستقبل الوزير الأول لدى وصوله إلى المحطة من طرف وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ حمدي ولد محجوب والمدير العام لإذاعة موريتانيا السيد محمد سالم ولد بوك والعاملين بالمحطة.
وتجول الوزير الأول في مختلف أقسام المحطة حيث تلقى شروحا مفصلة من قبل القائمين عليها تناولت طريقة البث والإرسال والنواحي الفنية المختلفة المرتبطة بعمل المحطة.
وتعد هذه المحطة الثانية من بين 9 محطات إذاعية أمر رئيس الجمهورية إذاعة موريتانيا بإقامتها في الولايات التي لا توجد بها محطات جهوية ومن بينها ولاية غورغول.
وتبث هذه المحطة برامجها على ذبذبة بث 2ر97 ميغاهارتز بواسطة جهاز ارسال (اف أم) بقوة 100 وات وينتظر ان يقوي حتى يصبح البث بقوة 300 وات خلال أسبوع، ويستخدم جهاز البث بالتقاسم من طرف المحطة المحلية لغورغول وكذا المحطة الأم في نواكشوط.
وتصل حاليا تغطية المحطة الجهوية لكيهيدي إلى محيط 30 كلم ينتظر أن ترتفع إلى 50 كلم بعد تقوية جهاز البث.
وأثناء أوقات البث في المحطة الجهوية يتم التقاط برامج إذاعة موريتانيا على الموجات القصيرة والمتوسطة.
وأوضح وزير الاتصال والعلاقات مع البرلمان الأستاذ حمدي ولد محجوب أن هذه المحطة والمحطة الإذاعية بالنعمة أنجزتا في وقت قياسي وهما ثمرة يانعة وتجسيد للتعليمات والتوجيهات التي أصدرها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز يوم زيارته لإذاعة موريتانيا في شهر أغسطس الماضي.
وتوقع الوزير أن تشهد المحطة الجديدة إقبالا منقطع النظير من سكان كيهيدي وغورغول عموما على غرار التجاوب والاستحسان الذي لقيته إذاعة القرآن الكريم التي انطلقت مع بداية شهر رمضان.
وقال إن محطة كيهيدي كسابقاتها و لاحقاتها تكرس سياسة الدولة الرامية إلى توسيع نطاق الحرية والتعبير وإشراك المواطنين حيثما كانوا في التنمية والبناء وإطلاق طاقاتهم الإبداعية والفكرية الخلاقة وتقريب الخدمة الإعلامية منهم، منبها إلى أن هذه السياسة ستتعمق وتتجذر بعد سريان مفعول قانون تحرير الفضاء السمعي البصري الذي سيزيل آخر العقبات أمام التعدد والتنوع في هذا الحقل.
وجدد الوزير خلال كلمته التأكيد على أن الحريات مضمونة ومصونة في هذا البلد وليس لها سقف سوى القوانين والنظم والأخلاقيات والأدبيات المهنية قائلا: “بوسعنا أن نزهو وننتشي ونحن في ذكرى الاستقلال بأننا دولة ديمقراطية نظيفة من كل الشوائب فيما يتعلق بالحريات وحقوق الإنسان ومصممة على أن يظل سجلها في زمن التغيير البناء نقيا وخاليا من المصادرات والتكميم والمضايقات والتعريض والإخلال بالحريات”.
وكان عمدة مدينة كيهيدي السيد صو موسى دمبا قد ألقى كلمة ترحيبية عبر من خلالها عن تثمين السكان لهذا الانجاز الإعلامي الهام الذي ينضاف إلى الانجازات التي تحققت في الولاية تنفيذا لبرنامج رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز.
وقال إن هذه المحطة المجهزة بمختلف الآليات الفنية والتي تبث بالعربية وباللغات المحلية من شأنها أن تسهم في إيصال صوت المواطن والتعبير عن همومه وانشغالاته مطالبا بتوسيع دائرة التقاطها في الولاية.
وطالب العمدة الوزير الأول بنقل تحيات السكان إلى رئيس الجمهورية وشكرهم البالغ له على الوفاء بالتزاماته لهم وعلى الانجازات الكبيرة التي تحققت في عهده والتي لا تزال متواصلة.
وجرى الحفل بحضور وزراء التنمية الريفية والمياه والصرف الصحي ووالى الولاية وعمدة المدينة وشخصيات أخرى.