اشرف السيد عبد الرحمن ولد حمه فزاز، وزير الاقتصاد والمالية صباح اليوم الخميس بمقر المدرسة الوطنية للشرطة على حفل تخرج دفعة مؤلفة من 150 من الرقباء والوكلاء الجمركيين.
وتضم الدفعة الجديدة والتي من بينها امرأة واحدة 120 مأمورا و30 رقيبا جمركيا تلقوا تكوينا لمدة ستة أشهر بالمدرسة الوطنية للشرطة.
وشملت الدروس التي تلقاها المكونون خلال هذه الفترة التكوين القاعدي والمهني، والأبعاد المختلفة لمهمة الجمركي.
وأوضح وزير الاقتصاد والمالية في كلمة بالمناسبة أن التكوين الذي تلقته الدفعة التي أطلق عليها اسم “دفعة المرحوم يعقوب ولد ياتمة” سيؤهلها للقيام بواجباتها كوكلاء ضبط مالي واقتصادي وذلك بشكل فعال وناجح.
وقال “إن هذا المجهود الذي هو ثمرة تعاون نموذجي ناجح بين الإدارة العامة للأمن الوطني والإدارة العامة للجمارك سيساهم في الرفع من مستوى القدرات البشرية للإدارة العامة للجمارك ودفع معدل أداء الرقابة المالية والاقتصادية في البلاد في وقت تمر فيه بمرحلة هامة من تاريخها”.
وأضاف أن الدفعة الجديدة سوف تأخذ مواقعها في إطار برنامج إصلاح وتحديث مكثف لإدارة الجمارك، يرمي الى تعزيز قدراتها البشرية والمالية وتحسين الآليات القانونية ذات الصلة بعملها.
وابرز أن هذا الجهد يأتي ضمن خطة طموحة تركز على التكوين المستمر وتطوير الأساليب والتقنيات من اجل تطوير فعاليات الرقابة والتفتيش في مواجهة الطرق المتنامية للتجاوزات والتهريب والذي سيعززه النظام الأساسي الخاص بعمال الجمارك الصادر هذا العام.
وأوضح المفوض سيدي ولد سيدي محمد، المدير العام للمدرسة الوطنية للشرطة في كلمة له بالمناسبة أن تخرج الدفعة الجديدة يأتي في إطار اتفاق التكوين الموقع بين الإدارة العامة للأمن الوطني وإدارة الجمارك يوم 27 دجمبر2005 ويمتد الى أفق 2010 والذي تم بموجبه حتى الآن تكوين ما يناهز 300 عنصر من الرقباء والمأمورين الجمركيين.
وأضاف أن هذا الاتفاق يشكل نموذجا رائدا للتعاون البيني والتكامل البناء بين القطاعات العمومية وتعزيز تبادل التجارب والخبرات خاصة بين هيئتين تتقاطعان في أكثر من اتجاه في مزاولة مسؤوليات جد جسيمة وحساسة.
وقال أن الدفعة الحالية تلقت تكوينا متنوعا ومتكاملا في الميادين المرتبطة بمجال عملها كالتشريع الجمركي والإجراءات والنزاعات الجمركية فضلا عن مناهج وأنماط مكافحة التهريب والاستعلامات الاقتصادية وأساليب الملاحقة وذلك في إطار منظومة من المعارف والتقنيات تقوم على قاعدة صلبة ومتينة من الانضباط العسكري والسلوك المتميز.
وتم في نهاية الحفل تسليم الشهادات للمتفوقين وتابع الحضور عرضا لتفكيك وتركيب أنواع مختلفة من الأسلحة والسير المنظم على الموسيقي العسكرية.
وحضر حفل التخرج وزراء الدفاع الوطني والداخلية والتجارة والصناعة ورئيس المحكمة العليا والأمين العام لوزارة الاقتصاد والمالية والمدير العام للجمارك وعدد من المسؤولين بالقطاعات المعنية.