خلدت الشرطة الوطنية صباح اليوم الاثنين على عموم التراب الوطني الذكرى ال 32 لعيدها الوطني، الذي يصادف ال 18 دجمبر من كل سنة تاريخ تخليد عيد الشرطة العربية في كافة الدول العربية.
وتميز تخليد هذه الذكرى على مستوى العاصمة بتنظيم حفل لرفع العلم بساحة المدرسة الوطنية للشرطة في نواكشوط الغربية حضره وزير الداخلية واللامركزية السيد أحمدو ولد عبد الله ووزير العدل السيد جا مختار ملل والمدير العام للأمن الوطني الفريق محمد ولد مكت وعدد من المدعوين.
وبدأ الحفل باستعراض وزير الداخلية واللامركزية رفقة المدير العام للأمن الوطني لتشكيلات من مختلف فروع قطاع الشرطة الوطنية أدت لهما تحية الشرف قبل أن يصافحا عددا من الضباط وضباط الصف والوكلاء.
كما تم بهذه المناسبة تدشين المقر الجديد للمكتب المركزي لمكافحة المخدرات والمواد ذات التأثير النفسي التابع لإدارة الشرطة القضائية والأمن العمومي ومجموعة من الفصول الدراسية على مستوى المدرسة الوطنية للشرطة بالإضافة إلى مجموعة من المفوضيات والبنى التحتية الخاصة بقطاع الشرطة الوطنية التى تم تشييدها هذا العام لتمكين هذا القطاع الحيوي من لعب دوره المحوري في المنظومة الأمنية الوطنية.
وأكد وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة أن موريتانيا بذلت وبتوجيهات سامية من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز جهودا جبارة في المجال الأمني تجسدت من خلال اعتماد استراتيجية أمنية متكاملة استجابت بفعالية ونجاعة لجميع المخاطر والتهديدات التي تتعرض لها المنطقة، الأمر الذي جعل من بلادنا نموذجا يحتذى به في هذا المجال.
وأضاف أن تلك الاستراتيجية قامت على إعادة انتشار قواتنا المسلحة وقوات الأمن ومباشرة خطة تكوين وتجهيز لمختلف الأجهزة الأمنية وضبط الحدود عن طريق وضع نقاط عبور إلزامية وتزويدها بنظام ابيومتري، فضلا عن مشاركة بلادنا في العديد من الملتقيات والورشات الأمنية الهامة على المستويين الاقليمي والدولي، إضافة إلى تنظيم لقاءات أمنية هامة في نواكشوط تعرضت لتعامل الشرطة مع الهجرة غير الشرعية والمتاجرة بالمخدرات والجريمة العابرة للحدود وغيرها من الأمور ذات الصلة بعمل الشرطة الوطنية.
وترحم الوزير على شهدائنا البررة الذين ضحوا بدمائهم الزكية حماية لأمن البلاد والمواطنين وممتلكاتهم، داعيا جميع العاملين في القطاع إلى مزيد من التضحية والعطاء من أجل نشر الطمأنينة والسكينة بين المواطنين الذين يظل أمنهم غاية الشرطة الأولى، مشيدا في هذا الصدد بالتضحيات الجسام من أجل أن ينعم الوطن والمواطن بالأمن والأمان والمجتمع بالسكينة والاطمئنان.
وبدوره أكد المدير العام للأمن الوطني أن قطاع الشرطة الوطنية عرف خلال السنوات الأخيرة تطورا نوعيا من خلال سلسة الاصلاحات والانجازات المتلاحقة التي تصب في صميم المهام الموكلة إلى هذا القطاع سواء تعلق الأمر بتوفير العنصر البشري المدرب والكفاءات المطلوبة والبنى التحتية التي تتطلبها مواكبة التطورات المتلاحقة في عمل الشرطة وتطور الجريمة.
ونبه إلى أن العديد من مناطق العالم تشهد اليوم الكثير من عدم الاستقرار وغياب الأمن وهو ما أدركه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز مبكرا حيث بادر إلى اتخاذ جميع الاجراءات الكفيلة بتجنيب البلاد لتلك المطبات التي تهدد مستقبل الكثير من دول العالم .
وذكر المدير العام بأهم الانجازات التى حققتها الشرطة الوطنية خلال العام الحالي والتى من بينها إحالة 414 متهما في قضايا تتعلق بالمخدرات والمؤثرات النفسية من بينهم 81 اجنبيا وضبط 605 كلغ من المخدرات و17556 قرصا من الحبوب المخدرة والمنشطة.
كما أوقفت الشرطة الوطنية – يضيف المدير العام- 4971 أجنبيا لمخالفتهم لقوانين الهجرة وإعادتهم إلى بلدانهم الأصلية طبقا للقانون، إلى غير ذلك من الانجازات التى كان لها الأثر الايجابي على أمن المواطنين وممتلكاتهم.
وجرى الحفل بحضور رئيس المحكمة العليا والقائد المساعد للأركان العامة للجيوش وقائد أركان الحرس الوطني والقائد المساعد لأركان الدرك الوطني وقائد التجمع العام لأمن الطرق و والي نواكشوط الغربية ورئيسة مجموعة نواكشوط الحضرية وعدد من الضباط وضباط الصف ووكلاء الشرطة الوطنية .
وعلى مستوى ولاياتنا الداخلية تميز تخليد ذكرى عيد الشرطة بتنظيم احتفالات مماثلة بحضور السلطات الادارية والامنية في هذه الولايات .