جغرافيا
الموقع الجغرافي:
تقع موريتانيا بين خطي عرض 15 و27 درجة شمالاً وخطي طول 5 و 17 درجة غرباً، في خط التماس بين الصحراء والساحل، تحدها من الجنوب جمهورية السنغال ومن الجنوب الشرقي والشرق جمهورية مالي، ومن الشمال والشمال الغربي الجزائر والصحراء الغربية، وتطل من الغرب على المحيط الأطلسي بساحل يبلغ 720 كيلومترا.
المكانة الإقليمية والدولية:
تتبوأ موريتانيا اليوم مكانة إقليمية ودولية بارزة تمثلت في ترؤسها عددا من المنظمات السياسية والاقتصادية والثقافية العربية والإسلامية والإفريقية، وفي تولي عدد من دبلوماسييها مناصب سامية في الأمم المتحدة ومنظمات إقليمية ودولية مرموقة. كما اشتهرت منذ القدم بأنها جسر تواصل بين الشعوب وعامل تقارب بين الحضارات وتجسد ذلك في رسالتها التاريخية التي حمل مشعلها الشناقطة الأوائل خلال رحلاتهم لنشر تعاليم الدين الإسلامي السمحة والعلوم الشرعية واللغوية في إفريقيا والمشرق العربي وأوروبا.
وبعد الاستقلال، بدأت موريتانيا في وقت مبكر لعب دورها الإقليمي والدولي المتمثل في تعزيز السلم و التفاهم والتقارب بين الشعوب العربية وشعوب القارة السمراء، فأقامت علاقات ممتازة مع الدول الشقيقة والصديقة في فضائها العربي والإفريقي وفي العالم الإسلامي وأوروبا وآسيا والأمريكيتين. كما أصبحت عضوا مؤسسا في منظمة الوحدة الأفريقية (التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الأفريقي)، وفي جامعة الدول العربية وفي المنظمات الإقليمية التي تتمثل مهمتها الأساسية في التكامل مثل منظمة استثمار نهر السنغال واتحاد المغرب العربي. وساهمت بدور فعال في ضمان استقرار منطقة الساحل وفي مسلسل نواكشوط الذي يرعاه الاتحاد الأفريقي ويضم 11 دولة من دول الساحل والصحراء.