
الولايات
مدينة روصو في زمن كورونا: كل شيء على ما يرام رغم التغير الملحوظ
روصو, 08/04/2020
اليوم وتنفيذا لتعليمات السلطات الإدارية والعسكرية والأمنية في الولاية بخصوص التعاطي الإيجابي مع حزمة الإجراءات المتخذة من لدن السلطات العليا في البلد للحيلولة دون تفشي وباء كورونا في بلادنا يمكن القول إن الكثير قد تغير.
بادرت السلطات العمومية منذ الوهلة الأولى إلى وقف الدروس في المدارس والمعاهد والمحاظر والجامعات كما هو الحال بالنسبة للأنشطة الرياضية والثقافية وقلصت من العمال في أماكن العمل
في عموم البلاد وأغلقت جميع المعابر والحدود البرية والبحرية والنهرية والجوية.
وفي مدينة روصو كغيرها من أنحاء الوطن وبالإضافة إلى ما تقدم توقفت تلك العبارة التى كانت تربط بلادنا بجارتها الجنوبية وكل النشاطات والمبادلات وحركة البضائع والأشخاص على طول المنطقة الحدودية بين البلدين الشقيقين إلى حين عودة الأمور إلى مجاريها بعد زوال خطر هذا الفيروس القاتل الذى يتهدد الجميع.
أغلقت كل المحلات التجارية باستثناء محلات بيع المواد الغذائية ومحلات تحويل الأموال لضرورتها اليومية وتم إغلاق المطاعم ومحلات بيع الملابس والهواتف وغيرها من أماكن التجمعات التى قد تكون لا قدر الله سببا في نقل وانتشار العدوى في أوساط الساكنة بسرعة اقرب إلى الخيال منها إلى الواقع.
وتتوقف حركة المرور ابتداء من الساعة السادسة من بعد الظهر وحتى الساعة السادسة صباحا وتبقى كل الطرق والشوارع والساحات العمومية خالية على عروشها إلا من رجال الأمن وآلياتهم التى ترابط في كل مكان وتجوب كل الطرقات ذهابا وإيابا حفاظا على أمن وسلامة المواطن في هذا الجزء من الوطن في هذه الظرفية الخاصة بكل المقاييس.
كما توقفت الباصات وسيارات النقل وحتى حركة السيارات الخصوصية بين هذه الولاية وباقي ولايات الوطن واستثنت السلطات من هذا القرار حركة الشاحنات التى تنقل المواد الغذائية حرصا منها على تموين الأسواق بشكل دائم والحيلولة دون حصول أي نقص قد يؤدي إلى وقوع مضاربات او ارتفاع في الاسعار.
وتجاوبا مع هذه الإجراءات الوقائية ووعيا منها بحجم المسؤولية التى تقع اليوم على عاتق كل مواطن موريتاني لتأمين نفسه وحماية وطنه أدركت ساكنة مدينة روصو والمدن والقرى والتجمعات الواقعة على خط التماس مع جارة بلادنا الجنوبية حجم الخطر وضرورة التعاطي الإيجابي مع كل القرارات المتخذة بهذا الخصوص.
كل يريد أن يكون له دور في هذا المجهود الوطني فانطلقت منظمات المجتمع المدني والروابط الشبابية والأحزاب السياسية والمصالح العمومية كل من موقعه في عموم ولاية اترارزة في حملات لتحسيس السكان بخطورة فيروس كورونا وضرورة التحرك بشكل جماعي لمواجهته على كافة الصعد. تنوعت المبادرات واختلفت العناوين لكن هدفها الوحيد هو تأمين صحة المواطنين وحماية الوطن من تداعيات جائحة كورونا التى اجتاحت معظم دول العالم مخلفة خسائر بشرية ومادية فاقت كل التوقعات وسط عجز دولي لم يسبق له مثيل عن مواجهة هذه الجائحة .
فمنهم من أختار توعية المواطنين بالطرق الواجب إتباعها للوقاية من هذا الوباء و التى تعتمد أساسا على البقاء في البيوت قدر الإمكان وتجنب الاختلاط وغسل اليدين بالصابون والتقيد بالتعليمات ذات الصلة بهذا الوباء.
كما توقفت الأنشطة الثقافية والرياضية والسهرات الليلية وتحولت المصافحة وعناق الأحبة إلى مجرد إشارات من مسافة لا تقل عن متر على الأقل.
تغيرت بعض العادات كالاجتماع على الألعاب التقليدية وشرب الشاي وتبادل الزيارات وغيرها من العادات الاجتماعية التي لم تعد مقبولة في زمن فيروس كورونا.
كما بادر بعضهم إلى إرشاد المواطنين وتقديم النصح لهم بضرورة التقيد بالتعليمات ومراجعة المستشفيات عند الشعور بأية أعراض وعدم التستر على المتسللين أو المخالفين للإجراءات الاحترازية المتخذة من لدن السلطات العليا في البلد لصالح الجميع والذي قد يكون سببا في نقل العدوى لبيته قبل غيره وتعريض مجتمعه ووطنه لخطر حقيقي.
واختار بعض أصحاب المبادرات مد يد العون والمساعدة للطبقات الهشة التي كان لها نصيب الأسد في البرنامج الإقتصادي والاجتماعي الذي أقره فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني للحد من وقع وتداعيات هذه الجائحة العالمية على المعوقين والمعوزين والأسر التي تعيلها النساء.
لكن هذه الإجراءات الاحترازية التي حدت من حركة ونشاط المواطنين في مدينة روصو وغيرها من المناطق الحدودية في جنوب البلاد على الرغم من إيجابيتها المطلقة قد تؤثر مع مرور الوقت على حياتهم خاصة في القطاع غير المصنف والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة التي يعتمد أصحابها في
قوت يومهم على نظام الدخل اليومي.
كما أن وقف المبادلات التجارية وحركة الأفراد والبضائع بين ضفتي النهر كان له بالغ الأثر على ساكنة المناطق الجنوبية التي عودتها متانة العلاقات بين الشعبين الشقيقين على الحركة والتبادل بسهولة لكن فيروس كورونا قطع أوصال كل دول العالم.
تقرير: سيدي ولد أعمر آخر تحديث : 08/04/2020 11:57:25
آخر الأخبار
الكل- 17:06وفاة شخص وفقدان آخر في انهيار بئر للتنقيب عن الذهب بتازيازت
- 16:40الوزير الأول يترأس اجتماعا للجنة الوزارية المكلفة بمتابعة "كورونا"
- 16:28سيلبابي:افتتاح ورشة حول عرض الالية الجهوية لتنسيق وتسيير الازمات
- 15:47جهة نواكشوط تسلم أجهزة تعقيم لصالح 20 شخصا من النقابة الموريتانية للحلاقة
- 15:18لجنة الشؤون الاقتصادية تناقش مشروع قانون لتعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص
- 15:14النعمة: والي الحوض الشرقي يتفقد إحدى مزارع المدينة
- 13:26الإعلان عن فتح باب الترشحات لجائزة شنقيط لسنة 2021
- 13:06تدشين عيادة لعلاج أمراض العيون في مقاطعة الرياض
- 10:37وزيرة التجارة تستقبل السفير الأمريكي
- 10:15الطرق المدرجة ضمن برنامج الأولويات رقم 1 ودورها في تعزيز البنى التحتية في نواكشوط
افتتاحيات
افتتاحية
تنقضي اليوم ستون عاما على استقلال البلاد.. ستون عاما من الجهد والبذل والتضحية.. ستون عاما من عمر موريتانيا،
تنقضي اليوم ستون عاما على استقلال البلاد.. ستون عاما من الجهد والبذل والتضحية.. ستون عاما من عمر موريتانيا،